((سر عظمة فاطمة الزهراء "ع"))
عظم الله أجورنا وأجوركم بهذ الذكرى الأليمة المتمثلة في ذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين،صلوات الله وسلامه عليها وعلى أبنائها الطاهرين.
(مدخل)
لا شك أن الحديث عن امرأة كالسيدة الزهراء(ع)،يعني
الحديث عن
(أعظم شخصية بشرية نسائية،عرفها التاريخ)
إذ لم يعرف التاريخ في كل أدواره ومراحله، امرأة لها من سمو المنزلة،والمنزلة السامية،ورفعة المقام والمقام الرفيع،وعظمة المكانة،والمكانة العظيمة،وقدس الجلالة،وجلال القداسة...
كالسيدة الزهراء(ع)
فهي المرأة المتفردة بكل صفات الكمال،والتي فيها ما في سائر النساء،وليس في سائر النساء ما فيها،من عظيم السجايا والقيم والمثل والمبادىء.
فهي حبيبة الحبيب وبضعته،ومهجة قلبه وثمرةفؤاده، ونور
عينيه وروحه التي بين جنبيه، مشكاة نور الله السيدة فاطمة الزهراء (ع) .
هذه المرأة التي حلّقت في سماء المجد والعظمة،حتى بلغت مرتبة لم تبلغها قبلها امرأة،ولن تصل إليها بعدها امرأة
وحسبك من علّو مرتبتها السامية،ورفيع درجتها العالية أنها ("ع" كوثر البشارة وأم أبيها، وسيدة نساء أهل الجنة،بل سيدة نساء العالمين، وهي المرأة التي يرضى الله لرضاها،ويغضب لغضبها).
(مولدها ونشأتها)
ولدت صلوات الله وسلامه عليها في مكة المكرمة،بعد البعثة النبوية الشريفة بخمس سنوات.
ونشأت في بيت الوحي والتنزيل،ترضع ثدي الإيمان،وترشف نمير القرآن،وتتلمذ على يدي أبيها النبي الذي كان (ص) يغمرها بحبه الفياض،ويغدق عليها من عاطفته الجياشة الشيء الكثير،ويرفع لها في كل يوم علماً من أخلاقه (ص)،ويأمرها بالاقتداء به ...
إلى أن أشبهت البنت أباها، فكانت على هديه في كل أمور الحياة .
(علاقتها بالله)
لقد تعمقت (ع) في معرفة الباري حق المعرفة،فرأته سبحانه وتعالى الكمال المطلق المنزّه عن كل نقص ، فشغفها حباً،وذابت في عشقه بكل كيانها،فتوطّدت العلاقة بينها وبينه، فعبدته بصدق وإخلاص،وطالما صفت قدميها في محرابها وقد أرخى الليل سدوله ، وغارت نجومه،وهي (ع) تتململ تململ السليم وتبكي بكاء الحزين،في صلاة خاشعة،وتلاوة حزينة،ودعاء صادق،واستغفار نابع من قلب متيم بحب الله عز وجل.
وكان عاقبة ذلك أن جزاها الله أحسن الجزاء،فكساها من نوره وأسبغ عليها نعمه ظاهرة وباطنة،وأذهب عنها الأرجاس، وطهرها من الأدناس،وافترض مودتها في الكتاب.
(علاقتها بأبيها النبي)
كما أنها (ع) كانت لأبيها بنتاً لا كالبنات،تخدمه وتطيعه وتمتثل أوامره،وتجله أيما إجلال،وتحترمه أيما احترام، وتكبره أيما إكبار ..
إلى درجة أنه حينما نزل قوله تعالى :
{ لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا }
تهيّبت (ع) أن تقول له (ص):
يا أبه!!!.
وأخذت تناديه:
يا رسول الله.
فأقبل (ص) عليها قائلاً :
يا بنية،لم تنزل فيك ولا في أهلك من قبل،أنت مني وأنا منك، وإنما نزلت في أهل الجفاء والبذخ والكبر.
قولي:
يا أبه.
فإنه أحب للقلب،وأرضى للرب .
ثم قبلها (ص) في جبهتها،ومسحها بريقه،فما احتاجت إلى طيب بعده.
وكما كانت (ع)،له بنتاً، كذلك كانت له أماً،تهتم به وترعاه، وتخشى عليه كل سوء،وتخاف عليه كل مكروه،وتعينه على أداء رسالته بشد أزره،ومواساته فيما يلقاه من كفار قومه،فتخفف آلامه وأحزانه وتضمد جراحه ...
وكان النبي (ص) يبادلها حباً بحب،ومودة بمودة، وإجلالاً بإجلال ، وإكباراً بإكبار.
فلم يكن (ص) يعاملها معاملة الأب لابنته،بل كان يعاملها معاملة المثل للمثل،فإذا أقبلت عليه يقوم لاستقبالها،ويجلسها بجانبه، ويقبل عليها بالحديث.
وإذا أرادت الذهاب إلى بيت زوجها يقوم (ص)إجلالاً لها،ويشيّعها إلى الباب داعياً لها بالتوفيق والسعادة .
وطالما قبلها (ص) في يدها وجبينها وأكثر من تقبيلها،حتى قالت له عائشة:
أتقبلها وهي ذات بعل ؟؟؟!!!
فقال (ص) :
إني أشم منها رائحة الجنة.
وكان (ص) كثير الشوق إليها،لا يصبر على فراقها ساعة،وإذا أراد السفر كان آخر بيت يخرج منه بيتها،وإذا عاد من سفره كان أول منزل يدخله منزلها (ع).
وأحاديثه الشريفة في الإشادة بها والتنبيه إلى فضلها تكاد
لا تحصى كثرة .
(علاقتها ببعلها الوصي)
أما بعلها أمير المؤمنين (ع) فقد كانت (ع) له الزوجة الوفية المخلصة المحبة الصادقة.
تبحث عن سعادته،وتحرص على راحته،تبادله المودة والرحمة،فلم ترهقه من أمره عسراً،ولا كلفته مالاطاقة له به،فلم يعهدها أبو الحسن (ع) خائنة ولا كاذبة ولا خالفته منذ عاشرها.
بل هي (ع) أعلم بالله وأبر وأتقى وأكرم وأشد خوفاً من أن يوبخها بمخالفته،أويتهمها بالتقصير في حقه.
وكان (ع) إذا نظر إليها انجلت عنه الهموم والأحزان.
وقد أنجبت له رياحينه الأربعة الذين ملؤوا البيت عليهما غبطة وسروراً وسعادة،
(الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم "ع")
فقامت بتربيتهم خير قيام،تحمل هذا وتضم ذاك،وتضحك لهذه، وتبتسم لتلك.
وتحث الجميع على أن يقتدوا بأبويهم النبي والوصي،ويكونوا على هدي القرآن وتعاليمه الراشدة .
(جهادها)
أما جهادها في الدفاع عن تراث أهل البيت المنهوب،وحقهم المغتصب،حيث واجهت الجهاز الحاكم آنذاك،وكذّبت مدعاه ، وفضحت نواياه،وطالبته بإعادة الحق إلى أهله الشرعيين،فهو مما يعجز عن وصفه اللسان،ولا يمكن أن يحيط به البيان!!!!!.
(وبكلمة)
فإن الزهراء (ع) هي القدوة الحسنة،والمثل الأعلى لكل امرأة تبحث عن السعادة في الحياة الدنيا ، ونيل الكرامة الإلهية في النشأة الأخرى .
عظم الله أجورنا وأجوركم بهذ الذكرى الأليمة المتمثلة في ذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين،صلوات الله وسلامه عليها وعلى أبنائها الطاهرين.
(مدخل)
لا شك أن الحديث عن امرأة كالسيدة الزهراء(ع)،يعني
الحديث عن
(أعظم شخصية بشرية نسائية،عرفها التاريخ)
إذ لم يعرف التاريخ في كل أدواره ومراحله، امرأة لها من سمو المنزلة،والمنزلة السامية،ورفعة المقام والمقام الرفيع،وعظمة المكانة،والمكانة العظيمة،وقدس الجلالة،وجلال القداسة...
كالسيدة الزهراء(ع)
فهي المرأة المتفردة بكل صفات الكمال،والتي فيها ما في سائر النساء،وليس في سائر النساء ما فيها،من عظيم السجايا والقيم والمثل والمبادىء.
فهي حبيبة الحبيب وبضعته،ومهجة قلبه وثمرةفؤاده، ونور
عينيه وروحه التي بين جنبيه، مشكاة نور الله السيدة فاطمة الزهراء (ع) .
هذه المرأة التي حلّقت في سماء المجد والعظمة،حتى بلغت مرتبة لم تبلغها قبلها امرأة،ولن تصل إليها بعدها امرأة
وحسبك من علّو مرتبتها السامية،ورفيع درجتها العالية أنها ("ع" كوثر البشارة وأم أبيها، وسيدة نساء أهل الجنة،بل سيدة نساء العالمين، وهي المرأة التي يرضى الله لرضاها،ويغضب لغضبها).
(مولدها ونشأتها)
ولدت صلوات الله وسلامه عليها في مكة المكرمة،بعد البعثة النبوية الشريفة بخمس سنوات.
ونشأت في بيت الوحي والتنزيل،ترضع ثدي الإيمان،وترشف نمير القرآن،وتتلمذ على يدي أبيها النبي الذي كان (ص) يغمرها بحبه الفياض،ويغدق عليها من عاطفته الجياشة الشيء الكثير،ويرفع لها في كل يوم علماً من أخلاقه (ص)،ويأمرها بالاقتداء به ...
إلى أن أشبهت البنت أباها، فكانت على هديه في كل أمور الحياة .
(علاقتها بالله)
لقد تعمقت (ع) في معرفة الباري حق المعرفة،فرأته سبحانه وتعالى الكمال المطلق المنزّه عن كل نقص ، فشغفها حباً،وذابت في عشقه بكل كيانها،فتوطّدت العلاقة بينها وبينه، فعبدته بصدق وإخلاص،وطالما صفت قدميها في محرابها وقد أرخى الليل سدوله ، وغارت نجومه،وهي (ع) تتململ تململ السليم وتبكي بكاء الحزين،في صلاة خاشعة،وتلاوة حزينة،ودعاء صادق،واستغفار نابع من قلب متيم بحب الله عز وجل.
وكان عاقبة ذلك أن جزاها الله أحسن الجزاء،فكساها من نوره وأسبغ عليها نعمه ظاهرة وباطنة،وأذهب عنها الأرجاس، وطهرها من الأدناس،وافترض مودتها في الكتاب.
(علاقتها بأبيها النبي)
كما أنها (ع) كانت لأبيها بنتاً لا كالبنات،تخدمه وتطيعه وتمتثل أوامره،وتجله أيما إجلال،وتحترمه أيما احترام، وتكبره أيما إكبار ..
إلى درجة أنه حينما نزل قوله تعالى :
{ لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا }
تهيّبت (ع) أن تقول له (ص):
يا أبه!!!.
وأخذت تناديه:
يا رسول الله.
فأقبل (ص) عليها قائلاً :
يا بنية،لم تنزل فيك ولا في أهلك من قبل،أنت مني وأنا منك، وإنما نزلت في أهل الجفاء والبذخ والكبر.
قولي:
يا أبه.
فإنه أحب للقلب،وأرضى للرب .
ثم قبلها (ص) في جبهتها،ومسحها بريقه،فما احتاجت إلى طيب بعده.
وكما كانت (ع)،له بنتاً، كذلك كانت له أماً،تهتم به وترعاه، وتخشى عليه كل سوء،وتخاف عليه كل مكروه،وتعينه على أداء رسالته بشد أزره،ومواساته فيما يلقاه من كفار قومه،فتخفف آلامه وأحزانه وتضمد جراحه ...
وكان النبي (ص) يبادلها حباً بحب،ومودة بمودة، وإجلالاً بإجلال ، وإكباراً بإكبار.
فلم يكن (ص) يعاملها معاملة الأب لابنته،بل كان يعاملها معاملة المثل للمثل،فإذا أقبلت عليه يقوم لاستقبالها،ويجلسها بجانبه، ويقبل عليها بالحديث.
وإذا أرادت الذهاب إلى بيت زوجها يقوم (ص)إجلالاً لها،ويشيّعها إلى الباب داعياً لها بالتوفيق والسعادة .
وطالما قبلها (ص) في يدها وجبينها وأكثر من تقبيلها،حتى قالت له عائشة:
أتقبلها وهي ذات بعل ؟؟؟!!!
فقال (ص) :
إني أشم منها رائحة الجنة.
وكان (ص) كثير الشوق إليها،لا يصبر على فراقها ساعة،وإذا أراد السفر كان آخر بيت يخرج منه بيتها،وإذا عاد من سفره كان أول منزل يدخله منزلها (ع).
وأحاديثه الشريفة في الإشادة بها والتنبيه إلى فضلها تكاد
لا تحصى كثرة .
(علاقتها ببعلها الوصي)
أما بعلها أمير المؤمنين (ع) فقد كانت (ع) له الزوجة الوفية المخلصة المحبة الصادقة.
تبحث عن سعادته،وتحرص على راحته،تبادله المودة والرحمة،فلم ترهقه من أمره عسراً،ولا كلفته مالاطاقة له به،فلم يعهدها أبو الحسن (ع) خائنة ولا كاذبة ولا خالفته منذ عاشرها.
بل هي (ع) أعلم بالله وأبر وأتقى وأكرم وأشد خوفاً من أن يوبخها بمخالفته،أويتهمها بالتقصير في حقه.
وكان (ع) إذا نظر إليها انجلت عنه الهموم والأحزان.
وقد أنجبت له رياحينه الأربعة الذين ملؤوا البيت عليهما غبطة وسروراً وسعادة،
(الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم "ع")
فقامت بتربيتهم خير قيام،تحمل هذا وتضم ذاك،وتضحك لهذه، وتبتسم لتلك.
وتحث الجميع على أن يقتدوا بأبويهم النبي والوصي،ويكونوا على هدي القرآن وتعاليمه الراشدة .
(جهادها)
أما جهادها في الدفاع عن تراث أهل البيت المنهوب،وحقهم المغتصب،حيث واجهت الجهاز الحاكم آنذاك،وكذّبت مدعاه ، وفضحت نواياه،وطالبته بإعادة الحق إلى أهله الشرعيين،فهو مما يعجز عن وصفه اللسان،ولا يمكن أن يحيط به البيان!!!!!.
(وبكلمة)
فإن الزهراء (ع) هي القدوة الحسنة،والمثل الأعلى لكل امرأة تبحث عن السعادة في الحياة الدنيا ، ونيل الكرامة الإلهية في النشأة الأخرى .
الأحد يوليو 24, 2011 1:19 pm من طرف abood
» حللت جديدآ معكم
الأحد يوليو 24, 2011 1:05 pm من طرف abood
» اوصل ل5 واحرق شعر اي غضو تبيه
الأحد يوليو 24, 2011 1:03 pm من طرف عاشق الحسين
» عد الى 5 وعط لعبة للعضو الي تحبه
الأحد يوليو 24, 2011 10:32 am من طرف عاشق الحسين
» اعصر في عين اي عضوو شاامبو
الأحد يوليو 24, 2011 10:30 am من طرف عاشق الحسين
» ************يالله نحطم رقم القياسي************
الأحد يوليو 24, 2011 10:29 am من طرف عاشق الحسين
» اللى يوصل للرقم 5 يكتب دعاء الحجه ,,
الأحد يوليو 24, 2011 10:23 am من طرف عاشق الحسين
» أطــووووووول أســم
الأحد يوليو 24, 2011 10:18 am من طرف عاشق الحسين
» وش يقرب لك هالأسم ؟
الأحد يوليو 24, 2011 10:11 am من طرف عاشق الحسين